
أبوظبي, 10 نوفمبر 2025: أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، عن إطلاق سلسلة من الجلسات وورش العمل التوعوية الهادفة إلى تعزيز الرفاهية الرقمية للأطفال، وذلك في إطار ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال في دولة الإمارات، وبالتزامن مع الاستعدادات لانطلاق أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025. وتماشياً مع شعار "تربية جيل رقمي آمن وذكي"، تهدف هذه الجلسات إلى دعم الطلبة والأسر والمعلمين في مساعدة الأطفال على استخدام التكنولوجيا بطرق أكثر أماناً وإيجابية. وستعقد شركة "ميتا" المجموعة الأولى من ورش العمل في المدارس بالتعاون مع "ديجيتال بريدج"، تركّز الجلسات على مساعدة الأسر في التعامل مع التكنولوجيا، بدءاً من إدارة وقت استخدام الشاشات ودعم الأطفال عبر الإنترنت، ووصولاً إلى بناء وتعزيز العادات الرقمية الصحية والإيجابية في المنزل. وتنظّم شركة "إي آند الإمارات" جلسات افتراضية حول الأمن السيبراني، لمساعدة الطلبة على استخدام الإنترنت بطريقة آمنة ومسؤولة، حيث تتضمن الجلسة إرشادات حول كيفية الحفاظ على سلامتهم عند استخدام الإنترنت، والتعامل مع الآخرين باحترام، وحماية أنفسهم من التنمر الإلكتروني، بما يُسهم في تعزيز ثقة الطلبة بالعالم الرقمي ويُشجعهم على الاستخدام الإيجابي والواعي للتكنولوجيا. كما ستقدّم "يانغو بلاي" ورشة عمل بعنوان "شاشات آمنة، خيارات ذكية من يانغو بلاي"، وذلك في إحدى المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تركّز على محتوى تعليمي مخصص للطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، مع التأكيد على أهمية المحتوى المناسب لكل فئة عمرية، واستخدام أدوات الرقابة الأبوية، وتوفير تجربة رقمية أكثر أماناً للأطفال. وقالت سعادة الدكتورة حصة الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: "أصبحت التكنولوجيا اليوم جزءاً لا يتجزأ من حياة كل أسرة، وتقع على عاتقنا مسؤولية التأكد من أن تكون هذه التكنولوجيا مليئة بالأمان والثقة والتواصل. إن الميثاق الذي ساهمنا في وضعه وإطلاقه، إلى جانب هذه الجلسات وورش العمل، هو بمثابة الالتزام لتعزيز السلامة الرقمية، وتشجيع الاستخدام المسؤول للشاشات، وتعزيز العادات الرقمية الصحية لجميع أفراد الأسرة. كما أنه وعد لأطفالنا بأننا كحكومة وأولياء أمور ومعلمين وشركات تقنية، سنتعاون ونوحد جهودنا لنمنحهم عالماً رقمياً يمكنهم الوثوق به. ومن خلال تعزيز سُبل وأدوات الحماية وتنمية المعرفة الرقمية، يمكننا تحويل الشاشات إلى مساحات مفيدة للتعلم والإبداع والرعاية". من جانبه، أكد سعادة الدكتور عمر الظاهري، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات المدرسية (أبوظبي)، أن إطلاق ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال في دولة الإمارات يمثل خطوة محورية نحو تزويد أبنائنا بالأدوات والمعارف اللازمة للنجاح في العالم الرقمي، مشيرًا إلى حرص وزارة التربية والتعليم على دمج مفاهيم الثقافة الرقمية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، بما يُسهم في إعداد أجيال واعية وذكية قادرة على التعامل بفاعلية مع البيئة الرقمية والمشاركة بثقة في صياغة مستقبلها. وأضاف الظاهري أن شراكة الوزارة مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وشركة “إي آند” تأتي تجسيدًا لالتزامها الراسخ بتمكين الأجيال ليصبحوا قادة المستقبل في مجالات الرقمنة والالتزام بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي. تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال في دولة الإمارات خلال القمة العالمية للحكومات 2025، بقيادة مجلس جودة الحياة الرقمية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وبالتنسيق مع مكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
وتشمل الجهات الموقعة على الميثاق كلاً من: ميتا، وجوجل، وتيك توك، وسناب شات، وإكس، ويانغو، وسامسونج، وإي آند الإمارات، ودو، حيث تتعاون هذه الجهات معاً من أجل توفير تجارب رقمية أكثر أماناً ومسؤولية للأطفال واليافعين والشباب.